5 من سلبيات الدراسة في تركيا وكيفية تجاوزها
يقبل آلاف الطلاب من مختلف أنحاء العالم سنويًا على الدراسة في تركيا، بسبب سمعة جامعاتها المشهورة، ولكن، كأي وجهة دراسية أخرى، يتوجب على جميع الطلاب الأجانب الذين اتخذوا قرارهم النهائي باستكمال الدراسة في إحدى الجامعات التركية التعرف على مميزات وسلبيات الدراسة في تركيا ومعرفة أفضل الوسائل للتغلب على هذه السلبيات.
يقوم الطلاب الأجانب عادةً باختيار المؤسسة التعليمية التي يرغبون في الالتحاق بها بناءً على مجموعة من العوامل مثل، السمعة الأكاديمية والبيئة والموقع ونوعية الحياة وتكلفة المعيشة في المدينة التي تقع فيها.
لكن وبالرغم من أن الدراسة في تركيا لها الكثير من المميزات التي تثري حياة الطالب الأكاديمية والمهنية وتحفز لديه النمو والتطور الشخصي، ولكن من المهم أيضًا أن يتعرف على كافة التحديات والسلبيات التي يمكن أن تخلق أمامه الكثير من الصعوبات التي قد تعرقل صفاء رحلته الدراسية التي ستدوم لسنوات في الجامعات التركية.
لذلك تقدم لك منصة الدراسة في تركيا مع دايركتلي التعليمية في هذا المقال أهم سلبيات الدراسة في تركيا والصعوبات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي قد يواجهها الطلاب الجامعيين الأجانب الذين يقصدون تركيا كوجهة تعليمية وكيفية تجاوزها.
5 سلبيات الدراسة في تركيا
على مدى العقود الماضية، شهد نظام التعليم العالي في تركيا منافسة شديدة على مستوى التعليم الدولي، أدى هذا إلى تبني مؤسسات التعليم العالي في تركيا جميع السياسات والممارسات اللازمة بهدف جذب المزيد من الطلاب الأجانب إلى الجامعات التركية في سبيل تعزيز سمعتها الأكاديمية على المستوى المحلي والعالمي.
كما اتجهت وزارة التعليم العالي في تركيا إلى توجيه الجامعات لزيادة المنح الدراسية التركية الممنوحة للطلاب المتميزين، بالإضافة إلى زيادة حصة الطلاب الأجانب في الجامعات التركية.
بالمقابل يسعى الآلاف من الطلاب الأجانب سنويًا لاستكمال تعليمهم في الخارج، مع اختيار تركيا كأحد الوجهات التعليمية في المستقبل، لكن ايجابيات الدراسة في تركيا قد يخفي وراءه العديد من الصعوبات التي يجب أن يدركها الطلاب قبل اتخاذ قرارهم النهائي لأنها تعتبر من أهم سلبيات الدراسة الجامعية في تركيا.
أولاً- اختبارات القبول في الجامعة
تشترط العديد من الجامعات التركية اجتياز اختبارات القبول كشرط أساسي للالتحاق بها، وتختلف هذه الاختبارات باختلاف الجامعة والتخصص المراد دراسته.
أهم اختبارات القبول الجامعي في تركيا:
- اختبار يوس (YOS): وهو اختبار قبول الطلاب الأجانب الراغبين في الالتحاق بالجامعات التركية الحكومية وبعض الجامعات الخاصة في التخصصات الطبية.
- اختبار سات (SAT): هو اختبار قياسي تطلبه بعض الجامعات التركية الحكومية والخاصة.
ملاحظات هامة: من المهم مراجعة شروط القبول الخاصة بالجامعة التي يرغب الطالب في الالتحاق بها.
على الرغم من مميزات الدراسة في تركيا، إلا أن الخضوع لاختبارات يوس وسات من سلبيات الدراسة في تركيا بالنسبة للعديد من الطلاب الأجانب ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية:
- صعوبة الاختبارات كما أنها تتطلب تحضيرًا مكثفًا وجهدًا كبيرًا من الطالب.
- طول مدة التحضير: قد تستغرق مدة التحضير لهذه الاختبارات سنة كاملة، وهذا يعني أن الطالب قد يفقد عامًا دراسيًا كاملًا قبل الالتحاق بالجامعة.
- توقيت الاختبار: تقام هذه الاختبارات مرة أو مرتين في السنة فقط، حيث يتم إجراؤه عادةً مرة واحدة سنويًا في شهر يونيو وهذا يعني أن الطالب قد يفوت فرصة الالتحاق بالجامعة في حال لم ينجح في الاختبار من أول مرة.
- التكلفة الإضافية: يضطر العديد من الطلاب إلى الاشتراك في دورات تقوية لزيادة فرصة نجاحهم في الاختبارات، مما يشكل عبئًا ماديًا إضافيًا على عائلات الطلاب.
- التأثير النفسي: قد يعاني العديد من الطلاب من الضغط النفسي والتوتر خلال فترة التحضير للاختبارات، لِما تمثله هذه الاختبارات من أهمية كبيرة لمستقبلهم الدراسي.
كيف نتجاوز صعوبة اختبارات القبول في الجامعة؟
1- معرفة كيفية التقديم وإجراء اختبار YOS بطريقة صحيحة: لإجراء اختبار YÖS، يجب التسجيل أولًا في موقع ÖSYM، وإدخال المعلومات الشخصية، بما في ذلك الاسم وتاريخ الميلاد والعنوان، كما ستحتاج إلى دفع رسوم التسجيل.
2- الاستعداد الجيد للامتحان: إذا كنت تخطط لإجراء اختبار YöS، فمن المهم الاستعداد والتحضير جيدًا للامتحان ويمكنك العثور على المواد الدراسية ونماذج عن الامتحانات التدريبية على موقع ÖSYM، ومن الأفضل التسجيل في دورة تدريبية لاختبار YöS أو الاستعانة بمدرس لمساعدتك في الاستعداد لهذا الاختبار.
3- يوم الامتحان: يجب الوصول إلى مركز الاختبار قبل ساعة على الأقل من بدء الامتحان لتسجيل الدخول في الوقت المناسب.
4- أثناء الامتحان: يستغرق الاختبار في الأحوال العادية أربع ساعات، لذلك قسم الوقت بالتساوي بين جميع أقسام الاختبار وإذا واجهت صعوبة في حل سؤال معين انتقل إلى الأسئلة التالية والأهم أن تحافظ على هدوئك أثناء الإجابة.
إن اختبار YÖS هو مجرد شرط من شروط الالتحاق بالجامعات التركية فيجب فقط التحضير والاستعداد الجيد له.
ثانيًا- اللغة التركية
اللغة التركية هي لغة الدراسة الرسمية في أغلب الجامعات التركية الحكومية والخاصة ومن سلبيات الدراسة الجامعية في تركيا
- اتقان اللغة التركية: وهي اللغة الرسمية للتدريس في معظم الجامعات التركية، سواء الحكومية أو الخاصة، ويشترط إتقانها من أجل سهولة التواصل مع الهيئة التدريسية، وفهم محتوى المناهج الدراسية ومن أجل ذلك يتوجب على الطلاب الأجانب الالتحاق بسنة تحضيرية مكثفة لدراسة اللغة التركية كشرط أساسي لاستكمال دراستهم في التخصص الذي يرغبون به، وتعتبر هذه المرحلة بمثابة حاجز قد يعيق بعض الطلاب.
- تعليم محدود للغة الإنجليزية: على الرغم من أن اللغة الإنجليزية يتم تدريسها على نطاق واسع في العديد من الجامعات التركية، إلا أن هناك حاجة إلى توسيع مدى استخدام الطلاب اللغة الإنجليزية بشكل أكبر لضمان تواصل أفضل بين الطلاب من مختلف الجنسيات واكتساب قدرة تنافسية عالمية في سوق العمل.
كيف نتجاوز صعوبة تعلم اللغة التركية؟
إن مفتاح النجاح في تعلم اللغة التركية يكمن في سماعها والتحدث بها بانتظام في سياق حياتك اليومية، أي التعلم بممارسة اللغة، وعدم الاكتفاء بدراستها باتباع الأساليب الأكاديمية المجردة وإنما التركيز أيضًا على استخدام اللغة في مواقف واقعية ويومية.
ثالثًا- الحصول على عمل
إن معظم الموارد الاقتصادية التي ترفد الطلاب الأجانب مصدرها عائلات هؤلاء الطلاب، وفي معظم الأحيان تكون هذه الموارد غير كافية، وقد لا تلبي احتياجاتهم خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا.
لذلك، يلجأ العديد من الطلاب إلى البحث عن عمل بدوام جزئي خلال سنوات الدراسة الجامعية لتأمين جزء من نفقاتهم، والتي تتضمن نفقات النقل والطعام والإقامة، وغالبًا ما يكون العائد اليومي أو الشهري لهذا العمل لا يكاد يغطي جزء من نفقات الطالب الأجنبي المقيم في تركيا.
عدا عن صعوبة إيجاد عمل وصعوبة توفير الوقت الكافي للالتزام الدائم بالعمل دون التضحية بأداء الطالب الأكاديمي وهذه أحد عيوب الدراسة في تركيا.
كيف نتجاوز صعوبة الحصول على عمل مناسب في تركيا؟
تتزايد حظوظ الطلاب الأجانب في تركيا في الحصول على عمل، خاصة إذا أتقنوا بعض اللغة التركية.
لكن إذا كنت ترغب في العمل أثناء دراستك الجامعية في تركيا، فسوف تحتاج أولاً إلى الحصول على تصريح عمل، لأن تصريح الإقامة كطالب في تركيا لا يعطيك الحق بالعمل.
كطالب أجنبي في تركيا لديك الكثير من الفرص للعمل في مجالات كثيرة مثل: الترجمة، الخدمات الطبية، التسويق والمبيعات، المتاحف والمعارض الفنية، الأرشيف، التدريس، المنظمات غير الحكومية)، كما تتوفر أيضًا خيارات أخرى مختلفة مثل العمل كنادل، موظف استقبال، جليسة أطفال، رعاية الحيوانات الأليفة.
رابعًا- الاعترافات بالجامعات التركية
هناك الكثير من الأسباب التي تجذب الطلاب للدراسة في تركيا مثل الموقع الجغرافي وجودة التعليم، حيث يتبع نظام التعليم في الجامعات التركية أنظمة التعليم الحديثة ويتفاعل مع أنظمة التعليم في الدول الأوروبية والأمريكية، كما يتم الاهتمام برفع مؤهلات المعلمين والأكاديميين بشكل دائم وهذا يعد من أكبر عوامل الجذب للطلاب الأجانب.
مع ذلك، من سلبيات الدراسة الجامعية في تركيا وجود تحديات تتعلق باعتراف الدول العربية بشهادات الجامعات التركية فهناك بعض الدول التي لا تعترف بها
أو تشترط معاييرَ محددة لِقبولها.
كيف نتجاوز مشكلة الاعترافات بالجامعات التركية؟
بشكل عام على الطالب الاطلاع على قائمة الجامعات التركية المعترف بها في بلده قبل اتخاذه القرار النهائي بالدراسةِ في تركيا وذلك لتجنب أي صعوبات قد يواجهها الطالب في حال رغبته في العودة والاستقرار في بلده بعد التخرج.
لأن أغلب الطلاب لديهم الاعتقاد الكامل أنه من السهل الدخول في سوق العمل بعد التخرج عند عودتهم لبلدانهم بسبب جودة التعليم الذي تلقوه في تركيا.
خامسًا- السكن والإقامة
السكن الجامعي في تركيا له عدة أنواع
- السكن الجامعي التابع للجامعات الحكومية
- السكن الجامعي التابع للجامعات الخاصة
- الشقق الطلابية التابعة للملاك العقاريين
دائمًا ما يكون هناك مشاكل بشأن العثور على مكان في السكن الجامعي الحكومي، واضطرار أغلب الطلاب للتوجه إلى السكن الجامعي الخاص المكلف وهذه من سلبيات الدراسة في تركيا.
كيف يتجاوز الطلاب الأجانب مشكلة السكن والإقامة؟
يجب على الطالب الأجنبي حجز منزل، أو غرفة في منزل، قبل القدوم إلى تركيا على أن يكون السكن أقرب إلى منطقة الجامعة، كما يجب على الطلاب معرفة القوانين التي تتعلق باتفاقيات الإيجار.
بشكل عام القانون التركي يدعم المستأجر، على الطالب فقط دفع الإيجار في الوقت المحدد وعدم إزعاج الجيران والاستمتاع بإقامته في تركيا.
كما يمكن للطلاب الأجانب الإقامة في السكن الجامعي باعتباره أكثر أمانًا، لكن يصطدم الكثيرون بحقيقة غلاء السكن الخاص وندرة الأماكن في السكن التابع للجامعات الحكومية والذي تكون الأولوية فيه للطلاب الأتراك، والحل الأكثر اعتدالًا في هذه الحالة هو مشاركة الأصدقاء في أحد الشقق الطلابية.
في الختام،
إن قرار متابعة الدراسة في تركيا مع معرفتنا سلبيات الدراسة في تركيا هو قرار معقد لكن له الكثير من الإيجابيات والدوافع التي قد تختلف من طالب لآخر، وكل من هذه السلبيات التي ذكرناها تشكل تحدي خاص يؤثر في حياة الطلاب الأجانب بطرق فريدة، ومع استمرار تركيا في الاستثمار في نظام التعليم العالي ستظل هي الوجهة التعليمية المفضلة للطلاب الأجانب بشكل دائم،
نرجو أن نكون قد حققنا الإفادة, يمكنك التواصل مع منصة الدراسة في تركيا مع دايركتلي التعليمية في حال لديك أي سؤال إضافي , أو في خال رغبة في إكمال دراستك في تركيا , حيث أن دايركتلي ستقدم لك كل الدعم اللازم لتكمل طريقة بكل سهولة ويسر.
اقرأ أيضا: مميزات الدراسة في تركيا, لماذا علينا الدراسة في تركيا؟
اقرأ أيضا: مميزات الدراسة في تركيا